حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون النظام السوري الخميس من ان استخدام الاسلحة الكيميائية في النزاع الدائر في سوريا سيؤدي الى ملاحقته قضائيا.
وقال بان في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد انه “في اي حالة كانت، اذا استخدمت الاسلحة الكيميائية فان من يستخدمها سيلاحق قضائيا”.
وتابع الامين العام للامم المتحدة “لقد عبرت عن مخاوفي للحكومة السورية”، مضيفا ان استخدام هذه الاسلحة ستكون له “تبعات خطيرة على الشعب”.
وكان بان كي مون وجه رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد حذره فيها من ان استخدام الاسلحة الكيميائية سيكون “جريمة مدوية تنجم عنها عواقب مدمرة”، كما قال الاربعاء المتحدث باسم الامم المتحدة مارتن نسيركي.
وقد سلمت الرسالة الثلاثاء الى السلطات السورية، علما ان الامين العام بعث برسالة قبل اشهر الى الرئيس الاسد حول الموضوع نفسه.
من جهته، قال مساعد وزير الدفاع الاميركي جيمس ميلر الذي يزور بغداد ايضا ان استخدام الاسلحة الكيميائية “خط احمر”، مكررا بذلك التحذير الذي اطلقه الرئيس الاميركي باراك اوباما.
ونقلت شبكة أن بي سي التلفزيونية الاميركية الاربعاء عن “مسؤولين اميركيين” قولهم ان الجيش السوري زود قنابل بالمواد الكيميائية المولدة لغاز السارين وينتظر اوامر نهائية من الرئيس بشار الاسد لالقائها من طائرات.
يذكر ان واشنطن تخشى ان يدفع التقدم الذي يحققه المقاتلون المعارضون على الارض بنظام الاسد الى استخدام الاسلحة الكيميائية او ان تقع مخزونات هذه الاسلحة بايدي مجموعات مناهضة للولايات المتحدة وحلفائها.
واعلن الرئيس الاميركي الاثنين ان “اللجوء الى اسلحة كيميائية غير مقبول بتاتا” وحذر الاسد مباشرة ومعه النظام السوري من انه في هذه الحالة “ستكون هناك عواقب وستحاسبون عليها”.