كشف التقرير العربي الخامس للتنمية الثقافية، عن تراجع المغرب في ترتيب الاقتصاد المعرفي بعشر مراتب منذ سنة 2000، حيث احتل آنذاك المرتبة 92 عالميا، بينما صنف هذه السنة في المرتبة 102. وأفاد التقرير الذي أصدرته الأسبوع الماضي مؤسسة الفكر العربي، تحت عنوان «الاقتصاد العربي للمعرفة»، بأن تونس والمغرب يمتلكان جاهزية تقنية تمنحهما الفرصة للولوج إلى بيئة اقتصاد المعرفة، واحتلت تونس مركز الصدارة وتلاها المغرب بفارق متوسط، بينما استمر الفارق كبيرا بينهما وبين الجزائر وليبيا، واحتلت تونس المرتبة 43 في الابتكار وتطور البيئة الاقتصادية عالميا بينما احتل المغرب الرتبة 79 والجزائر المرتبة 136. وبين استخدام الأنترنيت في دول المغرب العربي خلال 12 سنة الماضية، أن المغرب هو الأكثر استعمالا للإنترنيت مغاربيا ب49 بالمائة، مقابل 36.3 بالمائة لتونس، ثم 13.4 بالمائة للجزائر و5.9 بالمائة لليبيا.
وحسب تقرير مؤسسة الفكر العربي، الذي حصلت «التجديد» على نسخة منه، تعتبر نسبة تطور المغرب في دليل التنمية البشرية خلال العقدين السابقين الأضعف في المغرب العربي، وسجل المغرب نسبة 5 بالمائة للتطور، مقابل 7 بالمائة لتونس وتسعة بالمائة للجزائر.
وأظهرت مؤشرات منظومة الاقتصاد الوطني لبلدان المغرب العربي خلال العقدين الماضيين، اختلافا ملموسا في سياق التغيرات الحاصلة فيها، إذا تراجع المغرب في العام 2006 عما كان عليه في عام 1995، ثم حقق تقدما في العام 2012، وهو ما حصل لتونس، إلا أن المغرب، يقول التقرير، «بفعل القفزة التي حققها سنة 2012، تمكن من التفوق على تونس»، كما استمرت الجزائر في تقدمها إلا أنها بقيت متخلفة عن المغرب وتونس، وسجلت قدرات المغرب سنة 2012، تراجعا على صعيد مؤشر الابتكار والقدرة التنافسية منذ سنة 1995، بينما تقدم المغرب في مؤشر منظومة التعليم، وتراجع سنة 2012 في مؤشر البنية التحتية للمعلومات والاتصالات بالمقارنة مع سنة 2006.