الكان الافريقي على الابواب والسؤال الطويل و العريض الذي نطرحه اللحظة :هل ننعم فعلا بمنتخب قادر على الذهاب بعيدا في النهائيات المقبلة و رفع التحدي ؟ وهل الاطار المغربي السيد الطاوسي وجد التوليفة او الكتيبة التي سيحلق بها نحو جنوب افريقيا، ويأتتينا بالأميرة الافريقية الغالية التي هي مطمح مشروع وحلمنا الاول والاخير في الكان المقبل؟ والذي راودنا كمغاربة وعشنا على امل تحقيقه على ارض الواقع منذ سنة 1976 باديس ابابا ، وهي الكاس اليتيمة التي في حوزة خزينة المغرب ، فاز بها جيل ذهبي للاعبين كبار !! ويكفي ان نذكر على سبيل المثال لا الحصر المهاجم الكبير الحاج احمد فرس و اعسيلة والرعد والعربي احرضان والظلمي وبابا وغيرهم من النجوم المغاربة الذين أبلوا البلاء الحسن برفع راية المغرب رفرافة في سماء القارة الافريقية ، جيل كان هدفه تبليل القميص الوطني والدود على الوانه بغيرة ووطنية عالية ، واليوم ما الذي تغير ؟ وهل كتب لنا ان نعيش فقط على ذكريات الماضي الجميل ولا نؤمن بقدراتنا ؟ ام ان احوال المنتخب اليوم ومن سنين خلت ظلت حبيسة اماني واحلام..!! تكبر وتكبر، لكن سرعان ما تنكسر على صخور الادغال الافريقية بمشوار مذل وصاغر؟ فتعود الاسود صاغرة كالعادة على مثن اولى الطائرات الراسية على ميناء الدول المحتضنة للتظاهرات القارية، للعودة بصور ألفها المتتبع المغربي حينما يختفي اللاعبون و الوفد برمته عن الانظار ؟؟.صراحة مشاعرنا متباينة بشان مشاركة الاسود : فهناك من يعقد آمالا عملاقة برؤية الاسود تتوهج وتأتي على اليابس و الاخضر بجنوب افريقيا التي لنا معها ذكرات سيئة ،كلما نظمت تظاهرة قارية او عالمية إلا وكان المغرب غائبا ؟ ، لكن هذه المرة تم تكسير العقدة بالحضور، ونتمنى ان يكون فأل خير على اسودنا وهي رسالة لمن يهمه الامر بالاتحاد جنوب الافريقي الذي لاينظر لمشاركتنا بعين الرضا ،على اعتبار ان العلاقات السياسية البينية باردة بين المغرب وبلاد نيلسون مانديلا المعاكس لوحدتنا الترابية ..ورأي آخر مشتت ذهنيا ،لاينظر بعين التفاؤل لمشاركة الاسود وحجتهم في ذلك ان تاريخ المشاركات للاسود في السنين الاخيرة هي مجرد تحصيل حاصل، بمعنى ان المشاركة لا تتعدى الدور الاول بخروج مغبون وصاغر، ومن الباب الضيق للنهائيات التي تدخلها منتخبات تقليدية اعتادت على التواجد في الكان بشكل مشرف وتدخل النهائيات بثوب البطل ،وهي بنظري مثل اسماك القرش او الحيتان الضخمة "لابالين" التي تبلع الاسماك الصغيرة ،حيث لامكان لها بوجود اسماك ذات الاحجام الضخمة و العريضة ،لأن ميزان القوى غير متوازن وغير عادل بالمرة .أما الرأي الثالث وهو موقف المتتبع المحايد opinion neutre وحجتهم في ذلك انهم ببساطة الفوا خسارة الاسود وحنوا لحالها فاظحت الخسارة و الفوز مثل العملةالواحدة ذات الوجهان المختلفان ؟؟ والتزمت الصمت وعدم التفاعل مع الاسود في اي تظاهرة قارية ، وتكتفي فقط بالمتابعة من اجل المتابعة ، وهو موقف حسب زعمها يجنبها اوجاع شد الاعصاب وصداع الراس ؟