يخوض المنتخب المغربي لكرة القدم مباراة حاسمة يوم غد أمام نظيره الجنوب إفريقي، لحساب الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى للكان، في مباراة لا يملك فيها أسود الأطلس أي خيار سوى للفوز لضمان التأهل إلى الكان دون دخول في دوامة الحسابات العقيمة.
و سيكون أبناء المدرب رشيد الطاوسي في مهمة صعبة للغاية إذ سيواجهون يوم غد عدة خصوم في مباراة واحدة أولهم المنتخب الجنوب إفريقي مستضيف الكان، إضافة للجمهور الغفير الذي سيشجع منتخب "البافانا بافانا" طيلة 90 دقيقة، دون أن ننسى التحكيم الذي يشكل هاجسا آخر للمنتخب المغربي في مباراة الحسم أمام جنوب إفريقيا التي سيحتضنها ملعب موزيس مابيدا بمدينة دوربان انطلاقا من الساعة الخامسة مساء، بالتزامن مع المباراة الأخرى عن المجموعة نفسها و التي ستجمع بين منتخبي أنغولا و الرأس الأخضر.
و من المتوقع أن يدخل الناخب الوطني رشيد الطاوسي العديد من التغييرات الهامة على التشكيلة الرسمية للأسود، خاصة بعد الأداء الضعيف للعديد من اللاعبين في مباراة الرأس الأخضر، إضافة لغياب اللاعبين يونس بلهندة و عادل هرماش الأول بسبب جمعه لإنذارين و الثاني بسبب الإصابة، ما سيجعل الطاوسي يعتمد على أربعة لاعبين لم يسبق لهم أن لعبوا رسميين في المباراتين السابقتين، و يتعلق الأمر بالثلاثي كمال الشافني و شهير بلغزواني و يوسف العربي، إضافة لإمكانية اعتماده على القنطاري في وسط الدفاع رفقة المهدي بنعطية، مع الدفع بعصام عدوة كلاعب وسط دفاعي عوض كريم الأحمدي الذي ارتكب خطأ قاتلا خلال مباراة الرأس الأخضر.
من جهة أخرى أعد منتخب جنوب إفريقيا العدة لهزم المنتخب المغربي في مباراة الغد، حيث تجمع كل مكونات منتخب "الأولاد" على ضرورة تحقيق الانتصار في مباراة الغد التي اعتبرها المدرب الجنوب إفريقي مباراة صعبة للغاية أمام منتخب كبير إسمه المغرب.
لاشك أن مهمة لاعبي المنتخب المغربي جد صعبة للإطاحة بمنتخب لم يسبق للمغرب أن فاز عليه في تاريخ المواجهات بينهما، غير أنه يمكن القول إن هزم "أولاد" جنوب إفريقيا ليس مستحيلا لو دخل لاعبونا بشعار واحد دون غيره "الفوز بأي وسيلة"، فالمغاربة يريدون أن يشاهدوا أسودهم ينتزعون الفوز في مباراة الغد مهما كلفهم الأمر من تضحيات و السلام.