أعلنت وزارة الصحة عن تسجيلها ل 900 حالة إصابة بداء التهاب السحايا/المينانجيت، وذلك خلال الفترة ما بين فاتح يناير من السنة الجارية وإلى غاية أول أمس الأربعاء، نتجت عنها وفيات بنسبة 9 في المائة، مؤكدة على أنه نفس المعدل الذي يسجل في عدة بلدان حول العالم، حسب معطيات المنظمة العالمية للصحة، مشيرة إلى أن مصالح الوزارة تسجل كل سنة معدل 1000 حالة لالتهاب السحايا بجميع أنواعها على الصعيد الوطني.
تصريح الوزارة جاء على خلفية تسجيل حالة وفاة طفل عمره أربع سنوات يدرس بروض للأطفال بعمالة مقاطعات مولاي رشيد بجهة الدار البيضاء، وذلك نتيجة إصابته بالتهاب السحايا جرثومة مينانجوكوك(ب) والتي تم التأكد منها مخبريا، مضيفة بأنها سجلت كذلك وفاة أحد أفراد عائلة الطفل، ويتعلق الأمر بسيدة عمرها ثمانون سنة، بالإضافة إلى وفاة طفل عمره ثلاث سنوات ونصف يدرس بنفس روض الأطفال، دون أن يتم عرضهما على المصالح الطبية لإجراء الفحص المخبري الذي من شأنه أن يؤكد أو ينفي إصابتهما بالتهاب السحايا .
وفي السياق ذاته أشارت الوزارة الوصية على قطاع الصحة ، إلى أنه وفي إطار التحريات الصحية والوبائية، لاحظت المصالح المختصة الاكتظاظ داخل هذه المؤسسة، التي يستقبل كل قسم منها أطفالا صغارا يتجاوز عددهم الثمانين، حيث تقرر إقفال هذا الروض، وذلك بعد إخبار السلطات المحلية بهذا الوضع.
من جهة أخرى علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن المديرية الجهوية للصحة بالدار البيضاء عملت على تشكيل فريق للتدخل، يتكون من أطباء وممرضين ومسؤولين عن المراقبة الوبائية وذلك لإجراء كل التحريات الصحية والفحوصات الطبية للأشخاص المتواجدين في محيط الحالات الثلاث، وتقديم العلاج والأدوية الوقائية لعائلات ومحيط الأشخاص المتوفين. كما عبأت المصالح الصحية وسائلها لتلقيح الأشخاص الذين كان لهم اتصال بهذه الحالات.